أكبر أشرار House of the Dragon أصبح للتو أكثر قوة بكثير

التسلسل الهرمي لعالم House of the Dragon على وشك التغير.

أكبر أشرار House of the Dragon أصبح للتو أكثر قوة بكثير - Game of Thrones: House of the Dragon

تحذير: يحتوي هذا المقال على حرق لمسلسل House of the Dragon.


في مسلسل حيث يوجد تنانين وقتلة وصائدي فئران متعطشين للدماء لا يخجلون من قتل الأطفال، قد تتفاجأ قليلاً عندما تعلم أن أسوأ شرير في المسلسل هو اللورد القائد لحرس الملك. من المفترض أن يكون جنود ويستروس ذوو العباءات البيضاء هم الأكثر نبلاً وشرفاً على الإطلاق، لكن واحداً منهم، كريستون كول (فابيان فرانكل)، هو ثعبان ذو وجهين يستخدم سحره الكبير ومظهره الوسيم للمناورة والدخول في سرير ملكتين وكلتيهما أعلى من مستواه. والآن استخدم مهاراته المثيرة للإعجاب بشكل واضح في حجرة النوم ليشق طريقه إلى أحد أقوى المناصب في الممالك السبع بأكملها: يد الملك.

بدأ صعود كريستون كول إلى دور الشرير (وكراهيتنا العميقة له) في الموسم الأول من House of the Dragon عندما قرر إغواء الوريثة الشابة للعرش رينيرا تارغاريان (ميلي ألكوك). على الرغم من أنها قد تبدو عنيدة ومستقلة في المسلسل، إلا أنها كانت تبلغ من العمر 15 عاماً وكان عمره 23 عاماً. وبينما قد نتخيل أن الفتاة المراهقة هي الأقل نضجاً بين الاثنين، إلا أننا في الواقع مخطئين حيث أثبت كريستون أنه كذلك عندما اقترح أن تهرب رينيرا معه إلى دورن لبيع البرتقال بدلاً من أن تأخذ مكانها الصحيح كأول وريثة أنثى للعرش الحديدي.

إنها تلك الغطرسة التي تميز كريستون كول وتأثيره الذي لا يطاق على ويستروس ورقصة التنانين. كان معروفاً باسم صانع الملوك في رواية Fire & Blood (وهي النصوص التاريخية الخيالية التي يستند إليها المسلسل) لدعمه لإيغون الثاني (توم غلين-كارني)، وفي الرواية والمسلسل كليهما تمت مكافأته من خلال تنصيبه مساعداً للملك. لكن المسلسل وسّع ما نعرفه عن كريستون، وكشف عن أنه شخص متواطئ وتافه حدد حياته من خلال رفض رينيرا. في حين أن علاقتهما كانت مجرد إشاعة في صفحات Fire & Blood التي لا يمكن الاعتماد عليها في كثير من الأحيان، إلا أنه تم تأكيد الأمر في House of the Dragon وجعله عدواً كارهاً ومثيراً للشفقة، وكان هوسه برينيرا أحد الأسباب الرئيسية التي أدت إلى وضع المملكة على أعتاب حرب ستقتل آلاف الأشخاص.

كان مسار قصته في الموسم الأول عبارة عن تلاعب ذكي بين حقيقة "الشهامة" والتوقعات من هكذا أشخاص. تم تقديمه في البداية على أنه إضافة رائعة وساحرة ومفيدة لحياة رينيرا، شخص يمكنه تقديم المشورة لها والترفيه عنها بعيداً عن حياة القصر. ولكن بمجرد أن رفضت عرضه المختل بالهروب معه والتحول إلى تاجرة فاكهة، أصبح مليئاً بالغضب، حانقاً لأنه "حنث قسم العفة" الذي يعد أساساً للانضمام لحرس الملك من أجل لا شيء سوى نزوة. بعد ذلك عندما تجرأت رينيرا على اقتراح مواصلة علاقتهما، أهانها وادعى أنه لن يكون مجرد عشيق لها أبداً، وهو بالطبع أمر مثير للسخرية لأي شخص يشاهد الموسم الثاني من House of the Dragon حيث أصبح الآن سعيداً بذلك. حيث لعب دور عشيق أليسينت (أوليفيا كوك)، وهو الأمر الذي كان يفعله الآن منذ عقد ونصف.

بدأ هذا الارتباط بأليسينت عندما كشف لها سره بأنه أقام علاقة مع رينيرا، مما أدى إلى زرع بذور أحد أكثر الثنائيات سلبية وإيذاءً بتاريخ المسلسلات. بدأ دوره الحقيقي في تلك اللحظة وتعزز عندما قتل صديق خطيب رينيرا، لينور فيلاريون (جون ماكميلان)، في وليمة ما قبل الزفاف لمجرد أنه كان غاضباً جداً لأنهما وجدا القليل من السعادة في الحياة الخانقة بقصر التارغاريان.

بعد خيانة رينيرا والانضمام إلى فريق الخضر إلى جانب أليسنت، أمضى كريستون كول أيامه في إلقاء اللوم والعار على رينيرا، ومعاشرة ملكة أخرى نفاقاً بينما كان يختبئ خلف الأبواب الخشبية الثقيلة لريد كيب. إنه يشجع أسوأ الميول لدى فتيان التارغاريان المختلين بالفعل، أيموند (إيوان ميتشل) وإيغون، على الرغم من أنهما على الأرجح سيكونان أقل تقبلاً له إذا علما أنه كان عشيقاً لوالدتهما منذ زمن طويل. وهذه العلاقة بين كريستن وأليسنت لم تتضائل على الرغم من حقيقة أنهما كانا سوية عندما تعرضت هيلينا (فيا سابان) وطفليها لهجوم من قبل قتلة. ونظراً لأن وظيفة كول ليست في الواقع معاشرة الملكة الأرملة بل من المفترض أن يركز على حماية أفراد العائلة المالكة، فإن هذا يعد خطأً كبيراً من جانبه. ولكن بدلاً من معاقبته، تمت مكافأته بمنحه إيغون لمنصب ساعد الملك.

يشكل الأشخاص المريرون وغير السعداء خطراً حتى بدون امتلاكهم لقوة هائلة. نظراً لأن كول وأليسينت مهووسان جداً برينيرا لدرجة أن الأخيرة أخذت غرفة نومها في ريد كيب، فإن هذا لا يمكن أن يبشر بالخير لجميع المعنيين. وفي حال لم يوضح قسوته وطيشه بشكل كافٍ، تنتهي الحلقة الثانية بمثال آخر عن مدى خطورته حقاً. سقطت جثتان أخرتان على سيفه الذي يضرب به المثل بعد أن أرسل السير آريك كارغيل (لوك تيتنسور) للقيام بعملية اغتيال من خلال التظاهر بأنه شقيقه التوأم سير إيريك كارغيل (إليوت تيتنسور)، من أجل قتل رينيرا انتقاماً لمقتل الأمير الصغير (جيهيريس). هل سأل أليسينت؟ لا، هل فعل هذا فقط ليصرف الانتباه عن حقيقة أنه لم يكن موجوداً لحماية هيلينا؟ نعم. هل مات التوأم الآن بينما تعيش رينيرا مع معرفتها أن أليسينت من المفترض أنها أرسلت قاتلاً وراءها؟ نعم. لذا مرة أخرى، سوف تتحرك الحرب خطوة مميتة أخرى إلى الأمام بفضل تصرفات كريستون كول.

لطالما كانت صياغة الشخصيات الشريرة والمكروهة أمراً برع فيه Game of Thrones، لكن كريستون كول لا يتناسب مع قالب القاتل المتسلسل المهووس مثل جوفري أو قاتل الأطفال المتهور والقاسي مثل جيمي لانستر بالموسم الأول. وبدلاً من ذلك هو شخصية أكثر إثارة للاهتمام وفظاعة ويبدو مألوفاً بشكل كبير: كاذب يكره النساء ومع ذلك لا يستطيع الابتعاد عنهن، والذي سيفعل كل ما يلزم للاحتفاظ بالقليل من السلطة التي يمتلكها، خاصة إذا كان ذلك يسمح له بمواصلة الانتقام من رينيرا التي تجرأت على ازدرائه قبل سنوات طويلة. لذلك مع استمرار House of the Dragon بالتركيز على المرأتين في قلب القصة، فسيكون أحد أكبر الأشرار بالطبع هو رجل متعجرف ويائس لا يستطيع التعامل مع حقيقة أنه مجرد شخصية جانبية في الأحداث الجارية. حرب بين فريق الخضر وفريق السود والامرأتين اللتين تقودان الفريقين.


- ترجمة ديما مهنا