انطباعاتنا الأولى بعد تجربة توسعة Elden Ring: Shadow of the Erdtree

لعبنا بتوسعة Elden Ring المرتقبة للغاية لمدة 3 ساعات، وإليكم انطباعاتنا حولها حتى الآن.

كان هناك شيء سحري في تجربة اللعب الأولى مع Elden Ring، عندما كان كل شيء جديداً وكان هناك شعور سائد بالاكتشاف والذهول أثناء تجولي عبر منطقة The Lands Between، ومواجهتي لأهوال منطقة Caelid، والمناظر الطبيعية الرائعة في Limgrave و Liurnia، و الكنوز التي كانت تنتظرني بعد السرداب المليء بالتحديات الصعبة. ولهذا السبب كانت الساعات الثلاث التي قضيتها مع محتوى Elden Ring الإضافي: Shadow of the Erdtree مثيرة للغاية، لأنني شعرت وكأنني ألعب Elden Ring مرة أخرى للمرة الأولى، في عالم جديد كلياً لاستكشافه، مع اكتشافات جديدة، ومفاجآت جديدة، وعتاد جديد، وحتى تحديات جديدة صدقوا أو لا تصدقوا، وذلك على الرغم من أن شخصيتي في المستوى 150 وتمتلك عتاد مستوى نهاية اللعبة.

بدأت جلسة لعبي التي امتدت لثلاث ساعات في موقع Cocoon of the Empyrean Site of Grace، حيث تخوض معركة مع الزعيم الاختياري Mohg: The Lord of Blood. لكن هذه المرة بدلاً من غرفة الزعيم الفارغة كانت هناك أيضاً شخصية غير قابلة للعب تُدعى ليدا، والتي سألتني إذا كان ميكيلا استدعاني أيضاً. من خلال فحص الشرنقة مع ذراع ميكيلا الذابلة المتدلية تم نقلي إلى عالم الظل.

كما هو الحال دائماً مع لعبة Elden Ring فإن أول عدو واجهته قتلني في المرة الأولى.

من الصعب إدراك مدى ضخامة توسعة Realm of Shadow فعلياً، لكن يمكنني القول أن خطواتي الأولى داخلها ذكرتني للغاية بالمرة الأولى التي خرجت فيها من المصعد وفتحت الأبواب على منطقة Limgrave. كانت هناك نقاط رئيسية واضحة منذ البداية لكي أستكشفها، مثل سرداب كان على يساري مباشرة، وبعض الأطلال المحروقة أمامي مباشرة، وقلعة كبيرة بعيدة جداً، والعدو الشاهق الناري من العرض الترويجي يتجول في الأفق.

بالطبع كما هو الحال دائماً مع لعبة Elden Ring فإن أول عدو واجهته قتلني في المرة الأولى، كما لو أن اللعبة تريد تذكيري أنه بالرغم من وصول شخصيتي للمستوى 150 مع سلاح بمقياس قوة +25، إلى جانب 80 نقطة مخصصة للقوة، فإن هذه التوسعة لن تكون سهلة بالنسبة للأشخاص الذين لديهم شخصيات وصلت لذروتها في مرحلة ما بعد نهاية اللعبة ولم يعد لديها أشياء تتحداها في اللعبة الأساسية. لم يكن هذا العدو زعيماً حتى، بل كان مجرد عدو عشوائي قرر السقوط من الأعلى أثناء استكشافي لبعض الآثار، حيث يستخدم سلاح الشاكرام المزدوج الذي جعلني أتراجع للوراء باستمرار بينما كنت أحاول تفادي هجماته الدوارة التي تبدو أنها بلا نهاية.

بمجرد أن حصلت على انتقامي وبضعة آلاف من العملة فحسب مقابل جهودي (أكرر، كان هذا مجرد عدو عادي) مشيت على الطريق الرئيسي وانتهى بي الأمر في أول سرداب كبير بالتوسعة: Belurat. يكمن الهدف الرئيسي للتوسعة في تتبع العلامات التي خلّفها ميكيلا وراءه، وهي بشكل أساسي بمثابة آثار أقدام ميكيلا وعلامات لمسار الحبكة. وأول علامة وجدتها جاءت أيضاً مع رسالة تقول: "تقع بوابة الآلهة في البرج مختومة بالظلال. هذا بالتأكيد هو المكان الذي يتجه إليه ميكيلا. نحن لسنا آلهة ولكن يجب علينا تحديد المسار الذي سيقودنا إلى هناك. سأتبع العلامات شرقاً".

كانت منطقة Belurat بحد ذاتها سرداباً كبيراً نسبياً يتراوح بين حجم قلعة Stormveil وقلعة Morne. قد لا تكون بحجم سرداب Legacy Dungeon تماماً من اللعبة الرئيسية، ولكنها لا زالت طويلة جداً ومليئة بالكثير من المسارات الجانبية الاختيارية، والتي لم تتح لي الفرصة لاستكشاف العديد منها بالكامل. كانت قلعة مليئة بكل ما يخطر على البال من الأشرار الجدد، بدءاً من العقارب من كل الأنواع الصغيرة والعملاقة، إلى الحراس الضعفاء نسبياً الذين يحبون الاختباء في الزوايا بانتظار نصب كمين لي، إلى مخلوقات Gravebirds التي تقبع على الأسوار، إلى الفرسان المدرعين بشدة بأسلحة عملاقة تستخدم أحياناً اندفاعات الكتف ليندفعوا نحوي من مسافة 5 أمتار. كان كل عدو قاتلته بمثابة مواجهة جديدة بالنسبة لي أتعلم منها، وشكّل ذلك تحدياً مثيراً للتغلب عليه.

كان كل عدو قاتلته بمثابة مواجهة جدي��ة بالنسبة لي أتعلم منها، وشكّل ذلك تحدياً مثيراً للتغلب عليه.

سيتذكر جميع من شاهد عرض الكشف الزعيم الموجود في Belurat، والذي يُدعى Divine Beast, Dancing Lion. كانت معركة صعبة وتطلبت مني استخدام أحد الشخصيات الجديدة التي يتم استدعاؤها في Shadow of the Erdtree: وهو القائد الفارس الأسود أندرياس، إلى جانب تبديل سلاحي من السيف الناري Fire Greatsword ذو الضربات القوية إلى سيف Backhand Blade الأكثر رشاقة. مما سمح لي بالضرب والهروب بسهولة أكبر. ربما كان الجانب الأكثر روعة في هذا الزعيم هو حقيقة أنه يقوم في مرحلته الثانية بالتناوب بين ضربات الجليد والبرق، مما يرغمك أيضاً إما على مواجهة ضربات البرق العشوائية، أو الهجمات الجليدية الضخمة التي تحدث تأثيراً كبيراً وتؤدي تدريجياً إلى قضمة الصقيع، كل ذلك إلى جانب تفادي هجماته الثقيلة.

انتصرت في نهاية المطاف، وحصلت على رأس الأسد لارتدائه كخوذة (مرعب لكن رائع)، بالإضافة إلى تذكاره، وانتقلت إلى السرداب الرئيسي الثاني: Castle Ensis. ذكّرني هذا المكان أكثر بقصر Caria، من دون كل وحوش الأيادي المروعة بالطبع. كان هناك الكثير من الأعداء الذين يستخدمون السحر، بما في ذلك العملاق الذي يرتدي درع Carian وكان يشبه إلى حد كبير Bol’s من إحدى معارك الزعماء في Evergaol، وأيضاً Carian Knight الصعب للغاية الذي أعاد إلى الأذهان القتال ضد العدو الذي كان يحرس غرف رينالا في Academy of Raya Lucaria. وكان هذا ملائماً لأن هذا العدو كان يحرس رينالا التي ربما أمضيت ما لا يقل عن 30 إلى 40 دقيقة في محاولة التغلب عليها.

كانت رينالا بكل تأكيد أصعب زعيم واجهته خلال المدة التي لعبت بها بالتوسعة، حيث تجمع بين مهارات استخدام السيف المخيفة والهجمات السحرية القوية للغاية. في مرحلتها الثانية سيكون سيفاها مشبعين باللهب الأحمر والأزرق، مما يمنحهما هجمات جديدة من شأنها أن تشعل النيران في الساحة وتجعل من الصعب للغاية الابتعاد عن طريقهما. وعندما ظننت أنني ضمنت الفوز، حلّقت رينالا في السماء وألقت نسخة من القمر المكتمل (Full Moon) والتي اصطدمت بالأرض عبر ثلاث موجات صادمة مدمرة قادرة على أخذ صحتي الكاملة بضربة واحدة.

إذا لم تدركوا حتى الآن أن توسعة Shadow of the Erdtree صعبة، فأنا أعيد تأكيد ذلك، ولكنها لن تترككم من دون مساعدة على الإطلاق. حيث تنتشر قطع الـ Scadurtree Fragments في جميع أنحاء عالم الظل والتي يمكن إعادتها إلى موقع Grace، تماماً كما نفعل مع Sacred Tear أو Golden Seed. تعمل هذه القطع على تقليل مقدار الضرر الذي يلحقه الأعداء بكم، ولكن فقط أثناء تواجدكم في عالم الظل. يمكنكم بالإضافة إلى ذلك العثور على عناصر Revered Spirit Ash Blessings، والتي يمكن استخدامها بنفس الطريقة، ولكن هذه ستقوم بدلاً من ذلك بزيادة مقدار الضرر الذي يسببه استدعاء الأرواح.

على الرغم من أنني لم أتمكن من استكشاف المسارات الاختيارية بالقدر الذي كنت أرغب فيه خلال ثلاث ساعات من اللعب، إلا أنني عثرت على الكثير من الأسلحة والتعاويذ ومجموعات الدروع وكتب الطبخ وأدلة الصياغة الجديدة كلياً، وحتى حجر Dragon Smithing Stone قديم. كانت الأسلحة الجديدة رائعة جداَ أيضاً والتي تمتلك بعض الخصائص الفريدة وفنون الأسلحة التي جعلتها تتصرف بشكل مختلف عن أي شيء آخر في اللعبة الرئيسية. يمكن على سبيل المثال رمي فأس Heavy Smithscript بنقرة زر الهجوم الثقيل، من دون التخلي عن أي شيء أو موارد مرتبطة به، مما يجعله فعالًا للغاية سواء بالمسافات البعيدة أو القريبة. يضعكم سلاح Milady في وضعية تقومون بها بتمديد ذراعكم إلى الجانب، ومن هذه الوضعية يمكنكم القيام بعدد من الحركات الرائعة اللاحقة، مثل طعنة قفز وانقضاض والتي تذكرنا بإحدى هجمات مالينيا. ويمكن في الواقع تقسيم سيف Backhand Blade إلى سيفين عند استخدامه بشكل مزدوج ولديه مهارة سلاح رائعة للغاية تجعلكم تندفعون إلى جانب العدو لطعنه في أضلاعه.

شعرت وكأنني أنجزت الكثير خلال ثلاث ساعات من اللعب في Shadow of the Erdtree، ولكن مع ذلك لا زلت أشعر أنه لا يزال هناك الكثير للعبه. عندما انتهى وقتي كنت على وشك استكشاف مسار آخر من المسارات التي وضع فيها ميكيلا إحدى علاماته، والذي يؤدي إلى ما بدا وكأنه أحد مستنقعات السم الشهيرة من FromSoftware، وفقط من خلال الاستماع إلى أقوال اللاعبين الآخرين في هذه الفعالية، كان من الواضح أنه فاتني سرداب واحد آخر على الأقل يضم معركة زعماء مثيرة على ما يبدو والتي أتطلع بشدة إلى تجربتها بنفسي. لحسن الحظ لم يعد الانتظار طويلاً الآن حيث من المقرر إصدار توسعة Elden Ring: Shadow of the Erdtree في 21 يونيو.


- ترجمة ديما مهنا

In This Article
  • Platform